لا يميز لهم بين الحق والباطل إلا العلم، أولاً يخلص لله ويوطن نفسه على حب الحق، ويبحث عن الحق ولا يتعصب لأحد أبداً كائناً من كان، لا أبوه ! ولا أخوه ! ولا أحد، إذا عرف الحق بأدلته ووجد عليه أئمة الإسلام والسلف، أخذ به وعض عليه بالنواجذ وإذا عرف أن هذا باطل تركه ولو كان عليه آباؤه، وأجداده، وأساتذته، وشيوخه ويترك هذا الباطل، ويحذِّر منه كما أرسل الله جميع الرسل – عليهم الصلاة والسلام – وأنزل معهم الكتب للتحذير من الشرور والبدع، شر الأمور محدثاتها، إذا وجد أن هذا الأمر شر أن هذا الأمر بدعة، فعليه أن يتركه لله رب العالمين، يكون ولاؤه لله وحبه في الله وبغضه في الله، يخلص لله في طلب العلم، ويطلب العلم من مصادره الصافية، وما عرفت فيه من حق فعض عليه بالنواجذ، وما كان في من باطل تجنبه وفر منه فرارك من الأسد، وحذَّر غيرك منه.
[التحذير من الشر]