هذا يحتاج إلى التجربة والاختبار الدقيق لهذه التقاويم بالدراسة من المسلمين على الطبيعة كما يُقال؛ ينظر وقت الفجر في التقويم هذا الساعة كم والدقيقة كم, ويذهب خارج المدن؛ إلى الأماكن التي ليس فيها أضواء وينظر في ضوء الفجر على الطبيعة, كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم, إن رآه مطابقا لذلك فيُقِرُّه, وإذا رآه مخالفا فيقول للمسلمين هذا مخالف وانتظروا كذا.
وهذه المشكلة توجد في بلاد المسلمين الآن؛ في المغرب العربي وغيره؛ في الجزائر وغيرها مع الأسف, صار عند المسلمين اللامبالاة بصلاتهم, فيَشْكوا بعض الناس أنّهم يتقدمون على وقت الفجر بحوالي ربع ساعة, فالله أعلم.
قلنا للسلفيين اعملوا تجارب؛ اخرجوا خارج المدن وانظروا وقت الفجر في مكان ناء عن الأضواء والأشياء هذه, يظهر الفجر لكم جليا على الحقيقة والواقع, فإن طابق فالحمد لله؛ ونستريح من الشكوك والمشاكل والأوهام ومن التشويش على الناس, وإذا لم يطابق قلنا الحقيقة وقدمنا ذلك للمسؤولين في الأوقاف وغيرهم، أننا أجرينا التجربة ومستعدون أن نقوم بالتجربة مرة ثانية معكم؛ نحن رأينا كذا وكذا, والتقاويم هذه تخالف الواقع, هذا رأيي في هذه المسألة.
[فتاوى فقهية متنوعة (الحلقة الأولى)]