والله، قد تكلم فيه العلماء وأنه رجل جاهل ضال وفيه شيء من الرفض ونصر مذهب الروافض على أهل السنة وأهان أهل السنة وشكك في مصادرهم فيكفيه خبثا هذا الذي قاله، ويكفي العاقل، الناس قسمان: قسم يرد الحق ويحترمه فلا يكون لهذا الإنسان عنده أي قيمة أو أي قبول من قريب ولا من بعيد حتى يتوب إلى الله توبة نصوحا ويسحب هذه الأشرطة من الأسواق ويعلن ضدها أنه بريء منها، وأن هذا ضلال في ضلال، إذا تاب وأخلص وأعلن توبته في الناس ورجع عما في هذه الأشرطة، فحينئذ يتعلم، ثم إذا جاءنا بالعلم الشرعي يقبل منه، أما وهو جاهل لم يتعلم علوم الشريعة وخاض في ميادين ليس كفء لها، فهو لا يستطيع أن يصحح ولا يضعف لا أحاديث ولا روايات تاريخية ولا شيء، وإنما هو حاطب ليل، فهذا لا يجوز له أن يتكلم باسم العلم ولا باسم الدعوة ولا باسم التاريخ ولا باسم غيره، فعلى المسلمين أن يتربوا وأن يأخذوا دروسا مما حصل لهم من أمثال هذا الرجل ممن يجهلون دين الله ويتكلمون فيه بغير علم، فعلى العقلاء أن يتوبوا إلى الله -تبارك وتعالى- وأن يرجعوا إلى الله وأن ينبهوا الجهلة منهم أن هؤلاء يصدق عليهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء بعد أن أعطاهموه وإنما يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا” فهؤلاء الرؤوس الجهال ثمار دعواتهم هي انحراف الناس وضلالهم، لأنهم ضالون جاهلون، ودعوا بغير علم فضلوا وأضلوا، وأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ ربيع 1422]