المقام لا يتسع للتفصيل وبيان ما عندهم، لكن خلاصتهم أنهم يبايعون على أربعة طرق صوفية فيها الحلول: يعني الله في الخلق وفي الأشخاص وفي القردة والخنازير والفروج وغيرها، وفيها وحدة الوجود ومعناها: لا فرق بين الخالق والمخلوق العبد هو الله والله هو العبد المخلوق هو الخالق والخالق هو المخلوق هذه توجد في هذه الطرق التي يبايع عليها جماعة التبليغ، ويتبعهم أناس لا يوصلونهم إلى هذه المرحلة لكن يتخذونهم جنودا وأتباعا وحماة يذبون عنهم ويذودون عن حياضهم، فإما -يعني- سيد منهم فيطلع على هذه الحقائق وإما عبد ذليل ساذج جندي فيكون تابع لهم ولا يعرف ما وراء الأكمة فيكفي أن يكسبوا ولاءه وأن يجعلوا منه جنديا يحارب أهل السنة ويذب عن سيادتهم وعن أعراضهم.
[شريط بعنوان: أهل السنة وعلاماتهم]