الطريقة في كل شأن أن نسلك طريق الرسول الكريم وصحابته الكرام..في العقيدة وفي الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- وفي العبادة، والله يقول ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))، المجادل مطلوب منه بيان الحق بأدلته وبراهينه والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن يتحلى المجادل بالأخلاق الطيبة والأسلوب الحسن وإقناع من يخالفه، وإن احتاج الأمر إلى جدال لإظهار الحق والبيان، فكثير من الناس إذا بينت له بالحكمة -يعني- سقت له الأدلة من كتاب الله ومن سنة رسول الله تُبين له فيها الحق من الباطل الذي هو عليه، يستجيب لك، وبعضهم قد يتلتع فيه مرض نفسي أو شيء فإذا احتجت إلى المجادلة معه فجادله بالتي هي أحسن، هذا هو الطريق الأقوم في هداية هؤلاء إلى دين الله الحق وإلى سبيل النجاة، وهذا هو الذي أقوله وأنصح به، وكل ذلك يرجع إلى صراط الله المستقيم وإلى منهج الخلفاء الراشدين، فقد كانوا أهل رشد في إصلاح الناس وهدايتهم إلى دين الله الحق.
[شريط بعنوان: السير على منهج السلف]