هو مثل الكلام الذي قلناه ينفعهم إن شاء الله، أن يعودوا إلى الله ويتقوا الله في أنفسهم إن كانوا مؤمنين يرجعوا إلى الله تبارك وتعالى، إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله، والحق هو الله ورسوله في قضايا الخلاف، وأما علاجهم فبالسلطان هناك هيئة يكفي أن تبلغ بهؤلاء الذين يصلي المسلمون وهم يتفرجون كأهل الجاهلية، لا يشاركون المسلمين في صلاتهم، خاصة وهم يرون أن المصلين في المسجد وهابية، معناه أنهم يرون أن الوهابية كفار والعياذ بالله، فهؤلاء من الخوارج، يقول ابن القيم في هذا الصنف: “إنكم والله شر من الخوارج لأن الخوارج أهل صدق وأنتم كذابون والخوارج يكفرون الناس بالذنوب وأنتم تكفرون الناس بالتوحيد” وهؤلاء يكفرون الناس بالتوحيد، الخوارج أصدق من هؤلاء، معروف عنهم الرواة من الخوارج يتحرون الصدق، هم أفضل من أهل البدع كلهم، لا نقول أفضل من أهل السنة، هم أفضل من أهل البدع كلهم ومع ذلك هم يكفرون الناس بالذنوب وهذا من الضلال، وهذا ضلال، قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “شر الخلق والخليقة إذا لقيتموهم فاقتلوهم” فابن القيم يقول لهؤلاء: “أنتم شر من الخوارج لأنهم يصدقون وأنتم تكذبون والخوارج يكفرون الناس بالذنوب وأنتم تكفرون الناس بالتوحيد“، بارك الله فيكم، ويقولون وهابي ؟! الله عز وجل يقول ((لا تتخذوا مع الله أندادا)) وأنتم تتخذون مع الله أندادا تدعوا غير الله وتذبح لغير الله وتستغيث بغير الله وتعتقد أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، فمن خالف كتاب الله أنت أم الوهابية؟ هذا اللقب لا يريده أهل السنة والجماعة، أهل السنة [لم يضعوا] هذا اللقب، ولكن أهل البدع والضلال وضعوا هذا اللقب لأهل السنة ولدعاة التوحيد حتى ينفروا الناس عنهم، فنسأل الله لهم الهداية، ويجب على المسؤولين والهيئة وغيرها أن يؤدبوا أمثال هؤلاء.
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]