طيب إذا اتخذنا الرقص وسيلة للدعوة يكون حكم الرقص حكم الدعوة؟! إذا كانت الوسيلة مشروعة مما يقره الشرع ليست محرمة ولا مبتدعة ولا فيها تشبه بالكفار فلها حكم مقصدها وغايتها، إذا كانت الوسيلة محرمة هذه قاعدة مكيافلي: “الغاية تبرر الوسيلة” عرفت هذه تدخل في الباب الثاني لا تدخل في القاعدة هذه -يعني- الأناشيد والتمثيليات هذه بدعة -بارك الله فيك- فلا يجوز أن نتخذها وسائل لدعوة الله -عز وجل- الشريفة الطاهرة المنزهة.
التمثيل أصله عبادة وثنية كان يتقرب بها الوثنيون من الرومان ومن اليونان لمعبوداتهم شكرا لهم إذا أنعم الله عليهم بنعمة، فبدل من أن يشكروا الله يتجهوا بهذا الشكر وبهذا التمثيل وما شاكله لآلهتهم فأخذها أهل الشرق قبل الإسلام من الرومان ومن اليونان ثم لما جاء الإسلام قضى عليها وجعلها نسيا منسيا، حتى الكفار نسوها، ثم جاء أهل الأهواء ونشروها في العالم الإسلامي وأدخلوها في الجزيرة العربية وفي البلاد المقدسة التي لا تعرف التمثيل لا في الإسلام ولا في الجاهلية، وهذا من أعظم المعاصي والمخالفات التي يرتكبها أهل الأهواء، ثم يدخلون هذه الأفعال في شريعة الله -عز وجل- ويستشهدون بمثل هذه القاعدة التي لا يجوز الاستشهاد بها على هذه المخالفات وعلى هذه المعاصي.
[شريط بعنوان: توجيهات ربانية للدعاة]