لم أر عالما -يعني- عدّ مثل هذا بمنسوخ، والله أعلم، كان في علم الله أن هؤلاء الذين عينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قنوته ودعائه مثل “صفوان بن أمية” و”الحارث بن هشام” وأمثالهما من قريش الذين كان قد كتب الله تبارك وتعالى لهم في الأزل، لأن الله قدر مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فكان الله يعلم أن هؤلاء سيتوبون ويرجعون إلى الله تبارك وتعالى، فوالله أعلم، لهذا السبب نُهي رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الدعاء على هؤلاء المعينين.
[شريط بعنوان: الاعتصام بالكتاب والسنة ]