إذا [رأى] أن هذه القوانين أفضل من حكم الله قد يكون كافرا، أما إذا كان يعتقد في قرارة نفسه أن الحكم لله وأن الحكم بغير ما أنزل الله حرام ثم وقع في هواه ولأسباب فهذا لا يكفر، الكفر يدور على استحلاله للحكم بغير ما أنزل الله وعلى تفضيله لحكم الجاهلية على حكم الله -تبارك وتعالى- أو أنه مساو لحكم الله أو أنه يجوز له أن يحكم بغير ما أنزل الله، فإذا اعتقد واحدة من هذه أو مجموعها فهو كافر.
السائل: عبارة من يقول: النظام كافر، النظام فقط ليس الأشخاص، يعني القوانين والدساتير.
الشيخ: الأنظمة هذه فيها كفر، الأنظمة -لا شك- التي استوردوها من فرنسا ومن ألمانيا ومن دول أوربا -لا شك- أنها كفر، لكن هو كما قلنا إن كان يستحل الحكم بغير ما أنزل الله أو يرى جواز الحكم بغير ما أنزل الله فهو كافر، وإن كان يرى أنه لا يجوز الحكم بغير ما أنزل الله وأن الحكم لله وحده -سبحانه وتعالى- وأن أحكام غيره باطلة حتى هذه التي يحكم بها فهذا لا يكفّر، هذه أقوال العلماء في السابق واللاحق، ما هي أقوالي أنا، لكن الخوارج التكفيريون يكفرون بالكبيرة لأن الحكم بغير ما أنزل الله من الكبائر، ابن عباس وغيره ((ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون)) كيف فسروها؟ قالوا: كفر دون كفر، الجهلة الخوارج لا، يرفضون تفسير السلف تفسير ابن عباس وتفسير غيره، فتاوى العلماء، ويتعلقون بفتاوى الخوارج وفتاوى الجهلة الصغار.
[شريط بعنوان: لقاء أسئلة مع الشيخ ربيع]