إذا بدل الجهود التي بذلها موسى لفرعون، موسى عليه الصلاة والسلام جاء بآيات، بارك الله فيك، آيات عظيمة، وكان فرعون وقومه يعدون أنه إذا كشفت عنهم هذه الأية وهذا العذاب أن يؤمنوا فكذبوا، وكذبوا، وكذبوا، كما كذب أبو الحسن هذا، كم يكذب! يعني هذا من الأصول الضاربة في الفتن هذه وفي الأكاذيب، فإذا أقام الحجج عليه والبراهين والآيات وكذا وكذا وكذا، حينئذ يدعو له ذلك، وإن شاء لا يدعو، لا يدعو، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: اللهم ابعث عذابا، قال: العن الكفار وكذا، قال [وما يدريك أن يكون دعاؤك عليهم رحمة]، عليه الصلاة والسلام.
[شريط بعنوان: هدم قواعد الملبسين]