الأفضل للجميع، لنا جميعا، ونحن أتباع محمد عليه الصلاة والسلام، الأفضل لنا هو ما وجهنا إليه رسولنا عليه الصلاة والسلام، وهو أداء العمرة في هذه الأيام بين يدي الحج، تتقرب إلى الله بعمرة، لماذا؟ لأن الجاهليين كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أكبر الجرائم، فأراد رسول الله أن يخالف هدي المشركين فأمر كل أصحابه كل من لم يسق الهدي القارن والمفرد، إذا [توجهوا] إلى بيت الله العتيق وهم قارنون أو مفردون لكنهم لم يسوقوا الهدي أمرهم رسول الله أن يحولوها إلى عمرة، أما المتمتع الذي أهلّ بالعمرة فليمضي فيها وليطوف طواف العمرة ويسعى سعي العمرة ثم يتحلل، وأما القارن والمفرد فإن كان قد ساق هديا فليس له أن يتحلل حتى يبلغ الهدي محله، وإذا لم يسق هديا فسواء كان قارنا أو مفردا يحقق رغبة رسول الله عليه الصلاة والسلام فيحول هذا القران أو هذا التمتع إلى عمرة كما أمر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، وحينما أمرهم وتردد بعضهم غضب رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم قال: “لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة” فهذه أدلة واضحة على [أفضلية] العمرة حال الإفراد وحال القران، وهذا ما نختاره لإخواننا، وهو الذي اختاره لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام.
[شريط بعنوان: إخلاص الدين لله]