الحديث صحيح إلا هذه اللفظة فهي غلط، وصحيح مسلم صحيح لا شكّ بعضهم يجعله في مرتبة البخاري وبعضهم يقدمه على البخاري، والكلام كثير في هذا فهو مع البخاري أصحّ كتاب بعد كتاب الله عز وجل، لكن ليس معنى هذا أنه لا توجد فيه أيّ لفظة غلط، فيه بعض الأسانيد تكون فيها علل، مثل بعض أحاديث الكسوف ضعيفة، وأنا لماّ ناقشت الدارقطني في كتابي “بين الإمامين” بَقِيَت عليّ ثمانية أحاديث لم أستطع أن أحكم عليها بالصحة، -يعني- عجزت، فإذا كان هناك شباب عندهم نشاط فيحاولون تصحيح هذه الأحاديث، لا سيما والكتب الآن متوفرة، وفيه مصادر جديدة لم تكن موجودة في ذلك الوقت، فيبحثون لها عن طرق تقويها ويصححونها.
فإذا قلنا هو صحيح ليس معناه أنه أيّ لفظة فيه من أوله إلى آخره كالقرآن، لا، مسلم رحمه الله اجتهد وتحرّى -بارك الله فيكم، وقد يكون يرى صحة هذا الحديث أو سهى أو غفل، وفقنا الله وإيّاكم.
[أسئلة وأجوبة مهمة في علوم الحديث (الحلقة الأولى)]