إذا بين له الحكم بالأدلة من كتاب الله وسنة الرسول وعاند، هذا إن كان واقعا في بدعة مكفرة قامت عليه الحجة، ما كل هذا العناد؟، رد الحق، ورفضه وعدم الانقياد له، لأن هذا أبى الانقياد لله، هي قضية خطيرة، وإن كان في بدعة، وقع في بدعة باختياره يبدَّع ولا كرامة، هذا إن كان أعجمي لا يفهم [القواعد] أما إذا كان عربيا وأنت تفهمه وجه الدلالة من الآية ومن الحديث، تذكر كلام العلماء في بيان دلالة الآية والحديث ثم يعاند كما يحصل لكثير من أهل الأهواء، كثير من أهل الأهواء يصرون على الباطل وهم متأكدون من أن الحق مع من ينصحهم، ومن يناظرهم، فيعاندون وما يمنعهم من الانقياد إلى الحق إلا الكبر، كثير (منهم) مستكبرون يعلمون أن أهل السنة وأهل الحديث هم على الحق في أبواب أسماء الله وصفاته وفي القدر وفي غيره وفي قضايا القبورية والخرافات وفي قضايا الإيمان، كثير من خصوم أهل السنة يعلمون أن الحق مع هؤلاء، لاسيما علماء السوء فإن كثيرا منهم يعلم أنه على باطل، كما علم قيصر عرف أن الرسول على حق وأنه رسول الله فعلا ولكن حرصه على ملكه جعله يتشبث بهذا الملك ويرفض الانقياد إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، اليهود يعرفون أن الرسول على حق،[…]كثير من أهل البدع من الروافض والخوارج والمعتزلة والقدرية والمرجئة والجهمية والأحزاب الموجودة يدركون أن الحق مع غيرهم في الأمور التي يخالفهم فيها، ثم يعاندون ويستمرون في عنادهم، الآن لما تجيء تخاصم في قضية سب الصحابة وفي وحدة الوجود وفي غيرها وغيرها وغيرها من الضلالات الكبرى، ثم يعاديك هذا الإنسان من أجل هذا الذي وقع في هذه الضلالات والطوام والكفريات، يحاربك ويعاديك، ويشوه صورتك ويفعل الأفاعيل، هذا كله من الجهل؟ أو من الهوى؟ من الهوى، كثير منهم من الهوى، كثير منهم أيضا راكب رأسه ما (يريد أن) يفهم، معرض عن الحق، فالملتقى عند الله تبارك وتعالى، يومها، بارك الله فيك، يكشف ما في القلوب، ((يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)) ((ويحصل ما في الصدور))، مع الكبر والعناد وتكذيب، حرب على أهل الحق، فاللقاء عند الله سبحانه وتعالى، فما على أهل الحق إلا أن يصبروا ويزدادوا تمسكا بهذا الدين الحق، كلما كثرت الأهواء عليهم أن يزدادوا معرفة بالحق وتمسكا به كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “فمن يعش منكم فسوف يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة“ فخذوا بوصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، تمسكوا بسنته وهديه، وهدي خلفائه الراشدين، وفق الله الجميع.
[شريط بعنوان: الرد على أهل البدع جهاد]