الجرح والتعديل، لابد فيه من صحة العقيدة كما أشار إلى ذلك الخطيب البغدادي، ولابد فيه من العلم بأسباب الجرح بارك الله فيك لابد أن يعلم ولابد فيه من التقوى والورع، فإذا كان هذا الذي ينتقد عنده علم بالجرح والتعديل يجرح، اللهم إلا إذا كان أمر واضح يعرفه الخاص والعام، يعرف أن هذا يسرق هذا يزني يعرف تماما يعرف أن هذا خائن يقول، العامي والعالم يقول في هذا، يعرف أن هذا رافضي يعني ما يشترط فيه العلم، يعرف أن هذا صوفي يطوف أمامه ويقيم الموالد، يعني يذهب إلى العالم ويأتي يجرحه؟! قريته ما فيها عالم، يبقى ساكت؟!، أي بارك الله فيك، فالأمور الواضحة التي يشترك في معرفتها العالم وغير العالم هذه على كل مسلم، “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده” على كل مسلم ان ينصح للمسلمين “بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم” “الدين النصيحة” قلنا: لمن؟ قال: “لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم” الآن أرى واحد رافضي يخالط عامي، ويدعوه إلى الرفض، أذهب أجيء بالعالم كي يجرحه؟! أي بارك الله فيك، صوفي قبوري يخالط واحد من أهل الفطرة ويوجهه إلى بدعته وأنا أعرفه أنه قبوري وأنا أعرفه، أقول له: هذا قبوري أعرفه، واضح هذا؟ أي بارك الله فيكم، فيه أمور خفية تحتاج إلى علم وخبرة وغيرها من الشروط التي قلناها، هذه توكل إلى العلماء، أما الأمور الواضحة والمشهورة يشترك فيها المسلمون جميعا.
[شريط بعنوان: جلسة في يوم الخميس]