والله، الاستبراء، اتقاء الشبهات واستبراء العرض أمر مطلوب، “من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام“، وتعرفون حديث الرسول عليه الصلاة والسلام لما خرج يطلب صفية إلى المسجد وهو معتكف، ثم لما أرادت الرجوع راح يرافقها، يرجعها إلى بيتها، فمر رجلان من الأنصار فأسرعا فقال رسول الله: “على رسلكما إنها صفية“، قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: “إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا“، فأنت حينما تدخل في مطعم يشرب فيه الخمر، قد تتهم -بارك الله فيك- أنك دخلت لشرب الخمر، هذه واحدة، وهناك أمور أخرى من المفاسد، وعلى كل حال أنا أرى أني لا أدخل مطعما يشرب فيه الخمر أبدا، أخرج أذهب إلى الفندق إلى السوق أشتري طعامي ثم آكل في الفندق، حيث لا أتهم.
السائل: هناك طائرات تدار فيها الخمور وفيها طعام حلال ماذا أفعل؟
الجواب: هذه أنت تركب فيها ولا تدري ما فيها، وحصل ما حصل، إذا رأيت المسلمين يشربون الخمر انصحهم،…،إذا ركبت طائرة ورأيت الخمر فيها يوزع تنكر حسب استطاعتك “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه“…بارك الله فيكم ووفق الله الجميع.
[شريط بعنوان: إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان الناس]