الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة”، على منهج هؤلاء الرسول يكفر كل من يكسب دراهم أو يكسب دنانير أو يلبس حلة، يكون كافرا، الرسول كفّره، وقد يستدلون بهذا على كفره، فيكفّرون من يحمل قليل من الدراهم أو يلبس لباسا جيدا خميصة أو خميلة، يكفّرونهم بهذا الحديث، يقولون الرسول قال، فإذا قلتُ يعبدون فلان، فمن هذا الجانب، بارك الله فيك، قول الله تعالى: ((ومن أضل ممن اتبع هواه))، وقال: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه))، هل كل من اتبع هواه يكون قد جعل الهوى إلها؟، طبعا يعني بعض الناس يتبعون هواهم -ومع اتباعهم هواهم- الخوارج اتبعوا هواهم ما كفّرناهم، والمعتزلة سماهم الناس أهل أهواء ما كفّرناهم، والمرجئة سموهم أهل أهواء، هم أهل أهواء لماذا؟ لأنهم اتبعوا هواهم، عبادة الهوى واتخاذه إلها هو اتباع الهوى ورد الحق، فهل نحن نكفّر هؤلاء بمثل هذا؟، هؤلاء ما عندهم فقه، ولا عندهم إنصاف، وأي عبارة يتصيدونها ويضعون لك بها منهجا، فهذا يقوله كثير من الناس، لو جئتَ إلى كتبهم تجد كثير من هذا في كلامهم، فتلقاهم يقولون نحن نعبد الحكام، وشيخهم محمد سرور قال : نحن عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد، لماذا ما قالوا: كفرتم السلفيين؟!، كثير منهم يقولون نحن عباد الحكام!، هل نحن نعبد الحكام؟!، أنا أقول إن هؤلاء أكثر غلوا، غلو في سيد قطب، إن هؤلاء أكثر غلوا في سيد قطب من غلو أتباع الحكام في حكامهم، فأنا أعتبر إن الناصريين ما غلوا في جمال عبد الناصر مثل ما غلا أتباع سيد قطب في سيد قطب، وما غلا أتباع ميشيل [أسلف] في مشيل [أسلف] مثل ما غلا أتباع سيد قطب في سيد قطب، غلوا، غلوا، والطاغوت ما هو؟! هو ما تجاوز به العبد حده -هذا كلام ابن القيم إذا فيه تكفير لا تنسبه إلي، أنسبوه إلى ابن القيم وحاربوه واذهبوا إلى كتبه ونفروا منها ومحمد بن عبد الوهاب قال ذلك وأولاده، أنا أرجوا أن توجهوا المعركة الآن بعد هذا الكلام الذي أسوقه لكم لابن القيم ولمحمد بن عبد الوهاب وأتباعه أن تديروا المعركة على هؤلاء الأئمة، واتركوا ربيع مسكين، خففوا علي قليلا- يقول ابن القيم رحمه الله: الطاغوت: هو كل ما عبد من دون الله، كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، هل أنتم وقفتم بسيد قطب عند حده؟، ووضعتموه في المكان المناسب له؟ السلف يقولون: من سب صحابيا فهو رافضي، نحن ما نقول في سيد قطب رافضي، ما نجبركم، ما تستطيعون، نحن نقول مبتدع أو شيعي، قال في معاوية وعمرو بن العاص، قال: “إن معاوية وعمرا لم يغلبا عليا لأنهما أخبر بذخائر النفوس، ولا باستخدام الوسائل المناسبة في الوقت المناسب، ولكن كانا هما يستخدمان كل سلاح، وعلي مقيد بأخلاقه، فإذا ركن معاوية وعمرو إلى الكذب والغش والخداع وشراء الذمم والرشوة والنفاق فإن عليا لا ينحدر إلى هذا المستوى”، أو كما قال، نحن ما رمينا سيد قطب بشيء من هذا وتحاربوننا، وسيد قطب يرمي الصحابة بهذه الصفات الخبيثة ولا يحرك وجدانكم ولا يحرك عقيدتكم، أنتم أتباع سيد قطب، وابن القيم يقول إنه طاغوت، لأنك تجاوزت به حده، عرفتم، أنتم غلوتم في سيد قطب، وقدستموه، وكل باطل يقوله لابد من الكفاح والدفاع عنه، فما نعرف غلوا مثل هذا، فأنتم تجاوزتم بهذا الرجل حده، فما هو موقف ابن القيم وابن عبد الوهاب وأئمة الإسلام؟، طاغوت، فأرجوكم الآن أن توجهوا مدافعكم ورشاشاتكم لابن القيم ولابن عبد الوهاب وإلا فأنتم جبناء كذابون، لأنكم توجهون الحرب لمنهجهم، ولكن الهدف هو ربيع فقط، كونوا شجعان، إذا كنتم قلقين من هذا المنهج وقد زلزلكم وحطّم أصنامكم فوجهوا هذه الحروب لهذا المنهج ولأهله الذين رفعوا رايته.
[شريط بعنوان: وقفات في المنهج الكويت 02-1423]