إنّ هذه الدعوة الآن قائمة؛ يعني هذا حصل في السودان وعقدت لها مؤتمرات وكتب علماء هذه البلاد في وحدة الأديان وبيّنوا أنّ الدعوة إليها كفر, نشرت فتوى هنا في هذه البلاد والحمد لله – التي إن شاء الله – علماؤها على السنة ويواجهون الباطل أينما كان ومهما كان مصدره وقررّوا أنّ الدعوة إلى وحدة الأديان دعوة إلى الكفر ( إنّ الدّين عند الله الإسلام ) ما يقبل أيّ دين ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ولا شكّ أنّ من يرى الأديان كلّها سواء: الإسلام واليهودية والنصرانية فهو أكفر من اليهود والنصارى, والعلماء كفّروا التتار بهذه العقيدة وقاتلوهم؛ ما قاتلوهم إلاّ من أجل أنّهم قالوا: لا فرق بين اليهودية والإسلام والنصرانية, فلمّا عرفوا هذا منهم قالوا: هؤلاء كفّار ملاحدة زنادقة, قاتِلوهم فقاتَلوهم.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]