معاملتهم بين شيئين، إما أن يكون عندك قدرة على التأثير فيهم ودعوتهم إلى الله كما تدعوا اليهودي والنصراني، تدعوهم إلى الحق وتبين لهم، إن كان عندك قدرة تدعوهم إلى الله عز وجل، ما عندك قدرة ابتعد عنهم، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فهذا بلاء ما منه بد، بلاء ابتلينا به وامتحنا به، ما نستطيع أن نمنعهم من دخول الحرمين، لا نستطيع، فامتحنا بهم كما امتحن الصحابة بالمنافقين، فالأمر هو هذا، إما أن يتصدى طلاب العلم الأقوياء والعلماء لدعوتهم إلى الله وإقامة الحجة عليهم والعودة بهم إلى الحق إن قبلوا وإلا قامت عليهم الحجة، والصغار، وطلاب العلم الصغار يبتعدوا عنهم، يهجرونهم ويبتعدون عنهم، ما هو مثل بعض الناس يقولون: “الشيعة إخواننا والخلاف بيننا وبينهم كالخلاف بين مالك والشافعي” هؤلاء خونة، غشاشون يلبسون على المسلمين وقد ارتمى كثير -بسبب هذا التمييع- كثير من أهل السنة في أحضان أهل البدع الروافض بسبب هذا التمييع، كثير من الناس في إفريقيا في السودان في مصر، سمعتم عن الأحداث التي حصلت في مصر، سبق وأن كانت موجودة تدعوا إلى الرفض، الروافض الموجودون أكثرهم باطنية.
سمعتم الإجابة يا إخوة، هذا يسأل عن الروافض كيف يتعامل معهم، قلنا: طلاب العلم الأقوياء والعلماء يجب أن يدعوهم إلى الله تبارك وتعالى، ويبينوا لهم الحق، لعل الله يهدي من يشاء منهم، وأما الصغار فعليهم أن يجتنبوهم ويهجروهم ويحتقرونهم، وقلنا هذا بعكس ما يقوله بعض الغشاشين من السياسيين: “إن الروافض إخواننا، وإنه ليس بيننا وبينهم خلاف في الأصول، والخلاف بيننا وبينهم كالخلاف بين مالك والشافعي”، هذا كذب على الله، وتغرير بالمسلمين، وهذا التغرير وهذا الغش قد رمى كثيرا من المنتسبين إلى السنة إلى أحضان الروافض
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]