الميزان ذكره الله في كثير من آيات القرآن الحكيم، وورد في أحاديث كثيرة، وقال عنها بعض المحدثين: أنها وصلت إلى درجة التواتر، أما ما يخص اللسان فلم أقف فيه على حديث لا صحيح ولا ضعيف، وإنما هناك أثر ضعيف يروى عن ابن عباس وأثر وضع عن الحسن البصري، ولم أقف بعد التتبع على ذكر لهذا الأثر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويجب أن نؤمن أن هناك ميزان توزن فيه الأعمال ولا يظلم فيه مثقال ذرة [ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (7) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (6) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) ] [ القارعة ].، لا [نشك] في هذا، علينا أن نؤمن بأن هناك ميزان توزن فيه الأعمال الحسنات والسيئات، وأما اللسان، وإذا كان بشر يستطيع أن يجعل ميزانا بدون لسان فقدرة الله أوسع وأقدر أن يجعل ميزانا بدون لسان، المهم أن هناك ميزانا وأن الله يعدل به -سبحانه وتعالى- بين خلقه، ويزن به الحسنات والسيئات، خاصة المؤمنين، والكافرون كما ذكر الله تبارك وتعالى (( فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ))، الميزان نؤمن به كما ورد في كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يلزمنا أن نقول له لسان أو ليس له لسان، هذا نكل علمه إلى الله تبارك وتعالى.
[شريط بعنوان: اللقاء الهاتفي الثاني 22-04-1416]