البرلمانات تعطي للناس الخيارات في تطبيق شريعة الله، صوت عليها صدّق عليها، هذه أفضل البرلمانات، أصواتهم تقرر هل نطبق الشريعة أم لا؟ فإذا كانت الأصوات الكثيرة بلا -يعني- لا، وقد لا تأتي بنعم أبدا، أصلها محاربة الإسلام، ولزحزحة الإسلام عن السيادة وقيادة هذه الأمة، ولهذا ترى الغرب يحرص أشد الحرص ويدفع الملايين والملايين للأحزاب الفاجرة كي تحقق أهدافهم، وتربط الناس بديمقراطيتهم الخبيثة والكفر والعياذ بالله، فعلى المسلمين أن يتمسكوا بدينهم وأن يسلكوا طريق الصحابة والتابعين في اختيار خليفة المسلمين إذا أمكن أن يختاروا خليفة، الطريقة الشرعية إما بنص من الإمام وإما باختيار أهل الحل والعقد، والإمام بعد ذلك هو الذي يعين للناس المناصب التي تقوم بتطبيق الإسلام كالأحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه هي الطريقة الشرعية، أما طرق الغرب تأتينا من عند اليهود والنصارى والشيوعيين بأفكار خبيثة وبديمقراطية كافرة ويقولون: ما شاء الله، البرلمانات والانتخابات والمظاهرات إلى آخره ويسوقون أدلة!، الآن أصبحوا [يداهنوا ويلعبوا] بدين الله عز وجل، نسأل الله أن يوفق المسلمين للتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم وأن يخلصهم من هذه العبودية التي اتخذوها للغرب من أنظمتها وقوانينها ودساتيرها إلى آخره، وعلى المسلمين أن يربوا أنفسهم على كتاب الله وعلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وأن [يوطنوا] أنفسهم -بارك الله فيك- للعودة إلى دين الله عز وجل فيعملوا به في عقائدهم وفي سائر شؤون حياتهم.
[شريط بعنوان: إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان الناس]