يا إخوتاه، أنتم تعرفون تاريخ هذا الرجل أنه جاء والأمة الإسلامية في ضياع وفي بدع ونحل، فجد وشمر عن ساعد الجد في إنقاذ هؤلاء الهلكى، فألف وناضل وسجن حتى مات الشيخ في محاربة البدع، فنحن ما نأتي نتعلق بكلمة من كلماته المشتبهة ونترك كل نضاله وجهاده الذي كانت حياته كلها على هذا الأساس، كانت حياته كلها جهاد ونضال ضد الروافض، ضد الخوارج، ضد الباطنية، ضد الأشعرية أكثر من الجميع، فكلما يكون مبتدع مظهره أقرب إلى السنة كلما كان خطره أشد، فلهذا ألف كتبا كثيرا، ألف الواسطية والحموية والتدمرية و..و…إلى آخره، والعقل والنقل، كل هذه ردود على من؟ على الأشاعرة، لأنهم هم أقرب فيما يبدو إلينا، وهم يدعون أنهم هم أهل السنة، فشمر عن ساعد الجد لفض وكشف عوارهم وتناول رؤوسهم وكسرها بارك الله فيكم، ثم أحيانا يذكر مثل هذا، نحن الآن مصيره إلى الله هذا المبتدع ما نقول إنه في النار [هذا لا يجوز ذكره] لكن نحن واجبنا ما هو؟ واجبنا التحذير من بدعته، ولو كان احتمال أن الله يغفر له ويدخله الجنة، نحن واجبنا التحذير من بدعته، لأنك إذا وقعت في بدعته ما عندك ضمان أنك تسلم من النار، لكن لو كنت على ما عليه الرسول وأصحابه عندك ضمان إذا ما خالفت هذا المنهج لا في عبادة ولا في عمل، هذا المنهج من التزمه مضمون له الجنة إن شاء الله، إذا خالف ولو كان منتسبا إلى هذا المنهج قد يكون عرضة للنار، فكيف وقد خرج إلى بنيات الطريق وإلى تلك السبل التي على كل واحد منها شيطان، فنحن نعرف البدع ونحذر منها، فإذا سئلنا: هؤلاء في النار؟ نقول هذا بيد الله، نحن واجبنا التحذير والتنفير من سبل الشيطان ومن السبل المؤدية إلى النار، وكثير منهم معرضون -لا شك- إلى الدخول في النار، وإلا يكون كلام الرسول في الهواء، “كلها في النار” قال، لكن بعضهم قد ينجو لأسباب، أما هم مبدؤهم ومنهجهم يؤديهم إلى النار، عرفتم؟ ما هو واجبنا نحن؟ واجبنا الذب عنهم والدفاع عنهم والمحاماة عنهم وإلا واجبنا الطعن فيهم والتحذير منهم لأن طرقهم تؤدي إلى النار، فنحن نحمي الناس نصيحة لهم وحبا للخير لهم، نحميهم من هذه الطرق التي على كل سبيل منها شيطان، وفي حديث آخر لأبي حذيفة “من أجابهم إليها قذفوه في النار”، فافهموا كلام ابن تيمية، ابن تيمية لو كانت عنده هذه النظرة وجلس عليها وترك ما جادل ولا ناضل، [لكن حياته كانت] كلها رد على أهل البدع، في توحيد الصفات، المعتزلة والأشعرية، الخوارج إلى آخره كلهم صاروا معتزلة وأشعرية وجهمية، في توحيد العبادة، رد على أهل القبور، رد على البكري، التوسل والوسيلة، وغيرها وغيرها، كلها حرب على هذه البدع، فالآن إن كان [يروح يجلس] ويقعد نفسه ونوم الناس عن محاربة البدع، ما هي النتيجة؟ أن نزيد الأمة هلاكا، فنحن لو أردنا مثل هذا، نحن ما نقدر أن نقول والله إخواننا في النار، الرسول هو الذي حكم، هذا حكم الرسول، رأيتم أم لا، ثم نحن بالنظر إلى القواعد وإلى بعض الأشياء، ما نقدر نقول إن فلانا في النار، ما نقدر، لأنه فيه احتمال يتوب، فيه احتمال أن يكون تراجع، فيه احتمال أن يغفر الله له، فيه احتمالات، لكن ما هو واجبنا تجاه بدعه؟ الدعاية لها والذب عنها والتشجيع عليها وإلا التحذير منها؟ هذا واجبنا، أما هذا فنتركه لله، هذا الشيء -يا إخوان- ما هو لنا، فهمنا هذا يا إخوة؟ فمن يأتي بهذا الكلام ليصدّر به دعاة السنة فهذا خائن، لا يجوز، بارك الله فيك، أما آتي وأحذر من البدع وأحذر وأحذر، ثم يسألني سائل يقول لي هؤلاء كلهم في النار؟ أقول: هذا إلى الله، الرسول أخبر …، رأيت؟ ولكن أنا أحذرك، أحذرك من البدع كلها، لا أشجعك على شيء أبدا، ولا تستصغر شيئا منها أبدا، تحذره من بدعه وأجسمها له كما فعل سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، فهمتم هذا؟ أما تأتي تبحث في عشرات المجلدات، كلها حرب على البدع وأهلها، وتأخذ هذا النص وتأتي [تقنع] به نفسك و[تقنع] به الناس، هذا يزيد الأمة هلاكا، والعياذ بالله، فنسأل الله أن يعافينا وأن يعافي إخواننا الذين يسلكون هذا المسلك في تخدير الأمة عن البدع التي هي أسباب هلاكهم وذلهم، وما لو خرجنا من هذه البدع لأعزنا الله وأكرمنا ونصرنا على اليهود ونصرنا على النصارى وعلى الشيوعيين والهندوس وكل من يشرك بالله عز وجل، ((ولينصرن الله من ينصره)) أنت لما تذهب تدافع وعندك قبور وعندك بدع وعندك…، تدافع على ماذا؟ ما هذا الشيء الذي تدافع عنه؟ لما تكون أنت قبوري حلولي خرافي تحارب التوحيد تحارب السنة، تجاهد على ماذا؟ على أي شيء تجاهد؟ تجاهد عن الباطل، الله لا ينصرك، اذهب وجاهد عن العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة جاهد عن عمل صحيح عبادات وغيرها مستمدة من الكتاب والسنة، أنت على ما عليه الرسول تجاهد على هذا المنهج لابد أن ينصرك الله لأنك تجاهد عن منهجه “من قاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله”، والله لينصرننا الله عليهم إن نحن عدنا، فلا تسمعوا للمخدرين والمنومين والمميعين الذين عَمَوْا الأمة وزادوها هلاكا على هلاك،…، فنسأل الله أن يوفقنا وإياكم يا إخوة، خذوا الحذر من هذه التمييعات، خذوا الحذر من هذه الأساليب المخدرة المميعة المنومة في اتجاه البدع وأهلها، حتى يجعلوا الروافض إخوانهم! بل يجعلون النصارى واليهود إخوانهم! وينادون الآن بأخوة النصارى بعد أن [تمكنوا] من إقناع كثير من البلهاء بأخوة الروافض والباطنية، والعياذ بالله، الآن يقودوننا إلى وحدة الأديان انطلاقا من القاعدة الخبيثة المدمرة “نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه”، هذه قاعدة ماسونية نجسة، هذه القاعدة وضعها الماسون لجمع الشعوب والأمم والأديان والملل والنحل تحت راية ماسونية، فجاءت هذه القاعدة تدعو في أول الأمر أنا نجمع المسلمين وما يخجلون من إدخال الروافض والباطنية والصوفية فيها ثم لما تمكنوا هم يعلنونها دعوة إلى أخوة النصارى، الحزب الإبراهيمي، وحدة الأديان، ويعقدون لها المؤتمرات، هؤلاء المخدرون هم زادوا الأمة هلاكا من جانب تقسيم تدمير من جانب أخر تمييع تخدير، اللعب بعقول الناس وإبعادهم عن منهج الله الحق، يا إخوة هذه البلاد [كم من شبابنا الذين يدعون الآن] إلى التوحيد والسنة كم هم الآن؟ قليل، قليل المتمسكون بالسنة وبالمنهج السلفي، والبقية خدرهم هؤلاء وضيعوهم وميعوهم، فهؤلاء سيقودون الأمة إلى هلاك لا نظير له، من جهة: ثورة على الحكام وتكفير وتكفير وتكفير وقتال وحروب، ومن جهة أخرى بالنسبة للشعوب الرافضة إخواننا الباطنية والنصراني واليهودي أخوك، [يهلكون الأمة] على رايتين، الآن في أفغانستان هؤلاء يقاتلون إلى جنب الشيوعيين والرافضة والباطنيين جنبا إلى جنب، إلى أي شيء تقاتلون؟ ماذا تريدون؟ يعني الخميني فضحه الله وانكشف، هؤلاء ما فيه أحد يكشفهم حتى وصلوا إلى هذا الحد، دعوا إلى وحدة الأديان، تحالفات، جهاد مع اليهود والشيوعيين ضد المسلمين، أي بارك الله فيكم، انتبهوا لهؤلاء، يجب الحذر يا إخوة، يجب أن نعرف خطر البدع، وأن نحذر منها، وأما الأفراد فحكمهم إلى الله، قد ينجو من النار وقد يدخله النار، الغالب قد يدخله النار ولكن قد ينجو فيه احتمال أن ينجو لكن هذا الأمر لا يهمنا نحن واجبنا أن نأخذ بكتاب الله وسنة الرسول [وننبذ البدع] فنحذر، ابن عمر واحد رد عليه…. ماذا قال له ابن عمر ماذا قال له؟ شتمه وضربه ودفعه وحذر منه وأمر بهجره إلى أن….دخل في مسجد كما في سنن أبي داود والترمذي فوقف واحد أمام باب المسجد يقول الصلاة…..فلاح، ماذا في هذا؟ قال: اخرج بنا من هذا المسجد فإنه مسجد بدعة، والله لأن أرى الناس….أحب إلي من كثرة البدع، هذا موقفهم من البدع يا إخوة، فالبدع بغيضة وكريهة ويجب الحذر منها والتحذير منها ومن أخذها بارك الله فيكم وإذا اضطررنا اضطرارا لا محيد منه نأتي بهذا المبتدع بشروط أن….بل لو استغنينا عنهم والأفضل الإتيان لأننا جربناهم كما قلت لكم سابقا فحصل منهم من الشرور ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[شريط بعنوان: خطر البدع]