كتبه بيده وتكلم به، الكتابة هل تنفي الكلام به؟ تكلم به، وكتبه في اللوح المحفوظ، وكتبه بيده حينما -بارك الله فيك- أن يهدي موسى عليه الصلاة والسلام، ليس المعنى أنه كتبها ما تكلم بها، تكلم بها وكتبها، وكذلك الكتب كلها كلام الله، الكتب التي أنزلها الله على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من أولهم إلى آخرهم، والرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كلها كلام الله ويجب أن نؤمن بها، ما علمناه وما لم نعلم، فيؤمن المؤمن بكل كتاب أنزله الله -عز وجل- على أنبيائه سواء منها ما جاءنا اسمه كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وصحف موسى، وما لم يأتنا وكنى، ما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم، لا نفرق بين أحد منهم، فنؤمن بكل ما جاء به الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وكله كلام الله عز وجل، منها ما كلم به مباشرة، ومنها ما أنزله الله على جبريل، كلم به جبريل ونزل به جبريل على أنبيائه عليهم الصلاة والسلام.
[شريط بعنوان: هدم قواعد الملبسين]