هذا السؤال يتردد كثيرا وقد سبقت الإجابات من المشايخ ومني أيضا والحمد لله, لكن أقول أن هذه من الخدع السياسية, من خدع الأحزاب السياسية التي يتصيدون بها الشباب السلفي ويغالطون بها هذا الشباب, ويغالط كثير ممن انخدع من السلفيين يغالط بها نفسه, فيقول مثل هذا الهراء وهذا الضياع: “أنا على عقيدة سلفية لكن منهجي إخواني أو منهجي تبليغي”، هذا كلام يدل وينبئ عن شر في نفس من اخترع هذه الفكرة الشيطانية وفي نفس من يتبناها, كيف نفرق ونُجَزِّأ الدين إلى -بارك الله فيك- إلى قسمين: عقيدة ومنهج وأعطي نفسي حرية الاختيار, ما شاء الله!، فآخذ لنفسي ما أريد وأترك ما لا أريد ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)) كيف تأخذ العقيدة كما تزعم وتأخذ بمنهج يخالف منهج أهل السنة والجماعة, منهج قائم على محاربة العقيدة التي تنتمي إليها إن كنت صادقا؟! هذا المنهج المخالف لمنهج السلف لابد فيه من محاربة المنهج السلفي وأنت سوف تكون جنديا لهذا المنهج, تحارب المنهج السلفي، وهذا أقوله عن تجربة وعلم وخبرة, فقد رأيت هذا الصنف الذي يدعي أن عقيدته سلفية وهو مع الإخوان أو غيرهم من أهل الفتن، رأيتهم من أشد الناس إيذاء وحربا وتسلطا على أهل العقيدة والمنهج السلفي, إنها من الخدع التي خدعوا بها كثيرا ويخادعون بها كثيرا، واستقبلت الإجابة يعني طبعا هي أثارت المنهج والفرق بين المنهج والعقيدة، فلما أثاروا هذه الفتنة ووجدت الإجابات تختلف وإن كان اختلفوا في تفسير العقيدة والمنهج لكن كل أهل السنة متفقون على أنه لا يجوز هذا التفريق بين العقيدة والمنهج حتى ولو قلنا أن هناك فرق بين العقيدة والمنهج فإنهما متلازمان تلازم الشهادتين, شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, فالعقيدة والمنهج متلازمان, لا يجوز فصلهما ولا يفصل بينهما إلا ضال, وأهل السنة -إن شاء الله- متفقون على هذا .
[شريط بعنوان: أسباب الانحراف وتوجيهات منهجية]