أقول جوابا عن ما ورد في هذا السؤال: إن هذه الأمور كلها مخالفة في مذهب الله الحق، وبدينه الحق، بل إن العرب في جاهليتهم وإسلامهم لا يعرفون مثل هذه الأشياء المسرحيات والتمثيليات، إنما هذا تسرب إلى المنحرفين من المسلمين ومن الأحزاب الضالة تسرب إليهم من الغرب، وأصل التمثيل كما يقال عبادة يونانية كان يتقرب بها كفار وزنادقة اليونان إلى أوثانهم ومعبوداتهم وورثها عنهم الرومان، والإسلام ما كان يعرف هذه الأشياء حتى جاء الاستعمار وتلقفه منهم أهل الضلال والفسوق والفجور ومن الأحزاب المنتمية للدعوات الإسلامية -مع الأسف- الإخوان المسلمين قد تولت هذا البلاء كما تولت كثيرا من الحضارات الغربية والأفكار الغربية الكافرة التي يخطط لها أعداء الإسلام لتسود في بلاد المسلمين فتقضي على عقيدتهم وأخلاقهم ودينهم، تلقفوها ولم يسمعوا إلى صيحات المدراء والناصحين من علماء الأمة، لم يسمعوا لهم، عاندوا وتمادوا فيها وتوسعوا في نشرها وابتلوا بها المسلمين مع أنها أمور ما كان يعرفها العرب لا في جاهليتهم ولا في إسلامهم الجزيرة العربية عربية وإسلامية ما تعرف هذه المنكرات وهذه المخازي السيئة التي تقوم على الكذب وعلى الهزل وعلى -كما ترى- التشبه بالنصارى إلى درجة لبس الصليب وإلى..وإلى..وإلى..المخازي التي ذكرتها في سياق هذا السؤال، فأنا أرى أن هذا من المحرمات والمنكرات والتي يجب أن يتوب منها هؤلاء وعلى العلماء وطلاب العلم أن يحذروا منها في خطبهم ودروسهم وصحفهم ومجلاتهم حتى يرجع هؤلاء راغبين عن هذا البغي وعن هذا الإفساد في الأرض وعن مثل هذه الأعمال الدنيئة، نسأل الله أن يتوب عليهم، وأن يوفق علماء المسلمين وطلاب العلم لأن يقوموا بواجبهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وإنكار المنكر الذي لا تعرفه هذه البلاد وإنما تسرب إليها عن طريق أهل الأهواء والضلال، نسأل الله أن يعافيهم من هذا البلاء.
[شريط بعنوان: رفع الستار]