هذه الطريقة أعتبرها من الشعوذة والدجل، وهذه الطريقة أنا أعتقد أن ليس لها أثرا من القرآن، اغمض عينيك ويرى إنسانا وهو مغموض العينين، فيحكم عليه أنه هو الذي سحره! هذه وسيلة من السحر يخفيها هذا الدجال أو المشعوذ على ذلك الأبله، وبتأثير سحره الخبيث يتراءى له -والله اعلم- من يتراءى له من الأشخاص، الذين قد يظلمهم هذا [الفاجر]، قد يكون هذا الذي تراءى بريئا من السحر، وليس هذا برهانا على أن هذا هو الذي سحره، والرسول لما سُحِر وهو يقرأ القرآن -عليه الصلاة والسلام- ما علم من سحره حتى جاء جبريل وأخبره بمن سحره وأين وضع هذا السحر، وهذا أمر غيبي لا يُعلَم أبدا إلا عن طريق الوحي أو عن طريق الشياطين فقد يكون الذي رآه ما هو فلان وإنما هو شيطان تمثل له في صورة فلان، وهذا في نظري من الأدلة على أن هذا الدجال الذي يتظاهر للناس أنه يرقي بالقرآن، من الأدلة على أنه ساحر دجال، وأن عنده شياطين تتعاون معه، هذا ما أقوله في هذه الإجابة على هذا السؤال، ولا يجوز لأحد أن يتعامل مع هذا الإنسان، ولا يجوز له أن يصدقه فيما -يعني- يتراءى من الشياطين و[يوهم] أنها من الرقية.
[شريط بعنوان: الأجوبة المدخلية على الأسئلة المنهجية]