له أن يطالب بالدليل، لكن بأدب، لا بالتعنت ولا بالشك، بل من باب ليطمئن قلبي.
السائل: هل هو على الوجوب؟ يعني هل يجب على المستَفتَى أن يبين الدليل دائما، وجوبا؟
الجواب: يظهر لي أن بيان الدليل الذي يساعد على إقناع الناس، بارك الله فيك، لأنه ليس كل الناس يقتنعون بكلام هذا المتكلم، وقد يكون يعني ثقة عند هذا وليس بثقة عند ذلك، فابتعادا عن الشبهات والشكوك، فالأحسن والأفضل أن يذكر الإنسان المسألة بدليلها، خاصة في الأعراض التي حرمها الله تبارك وتعالى، فليس من [الحكمة] أن تتكلم في إنسان عالم أولم يجرح عند الناس وتقول فلان مبتدع ثم تسكت، البيان أحسن، وأقطع للشبهات، فالمتكلم المفتي لابد أن يكون دارسا لحال هذا الشخص، عارفا بواقعه وبالأسباب التي بدعه بها، حتى يقبل كلامه، ولا يكون النقص في كلامه، فالناس ليس عندهم استعداد جميعا، فهذا يثق فيك وفي كلامك فيأخذه ثقة فيك وقد -بارك الله فيك- يكون آخرون كثير ممن لا يقبل هذا الكلام إلا مقرونا بدليله، فنحطاط ونختار كلماتنا وأحكامنا، ونقيم هذه الأدلة قطعا للشبهات والشكوك، هذا ما أقوله والله أعلم إجابة على هذا السؤال.
[شريط بعنوان:إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان الناس]