يا أخي كتبي عندك, اقرأ؛ كتبي موجودة ومبثوثة, اقرأ وانظر تراني أنقل بالنص والحرف, و قد أشاعوا مثل هذه الأكذوبة الخسيسة في منطقة نجد والقصيم و…و الخ, فما شعرت يوما إلاّ وجاءني خمسة عشر شابّا تقريبا من الرياض والقصيم سلموا عليّ وجلسوا وتحدثنا, ثم قالوا: سامحنا يا شيخ, قلت: كيف؟ قالوا: والله كنّا نسمع أنّك تبتر النصوص وتفعل وتفعل فجئنا للكتب وقرأناها وقرأنا النصوص التي نقلتها عن سيّد قطب وغيره فوالله يا شيخ ما وجدناك نقصت ولا زدت حرفا حتى الفواصل وجدناك – يا شيخ – تنقلها مع هذه النصوص.
فكتبي عندكم, فهل وجدتم أنّي أقول: قال الصبي الفلاني قال الغلام الفلاني قال لي وإلاّ أقول : قال سيد قطب في (الظلال) قال سيد قطب في (المعالم) صفحة كذا في (العدالة).
إذا وجدتم هذه المعلومات فاعلموا أنهم ما يحاربون ربيعاً إلاّ بالكذب, وهذا من ألوف الكذبات الخبيثة التي تشاع ضدّ ربيع.
والآن يحاربون المنهج السلفي ليس في مواجهة في شخص ربيع, في العالم كلّه, لماذا؟ ما وجدوا سبيلا لحرب المنهج السلفي وإسقاطه إلاّ أن يحاربوا هذا الرجل؛ يأتي بمنهج النقد لأهل السنة والجماعة وينقل قواعدهم ونصوصهم وتطبيقاتهم.
ويقول: منهج ربيع؛ والله الخوارج الأولون كان عندهم صدق أما هؤلاء فالكذب شعارهم وعندهم تقيه وعندهم كذب, عندهم حرب للمنهج السلفي في شخص ضعيف, ما يستطيعون يواجهون, يقولون ابن باز, الألباني كذا هذا استضعفوه مسكين وصبّوا عليه أكاذيبهم وافتراءاتهم, اقرؤوا كتاب (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) ما أدري هذا زنديق وظهر في وسط هؤلاء القوم يكذب ويفتري ما أدري ما شكله ؟! يكون زنديق, “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” كلّها نصر للظالم وظلم للمظلوم، عكس الحديث ويقول من خير قول البرية “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” كما في الحديث ويبيّن لهم مقاصده الطيبة في المقدّمة وأنّه قصده نصرة الحقّ وأنّه وأنّه وهو أفجر من إبليس وأكذب منه, إبليس لا يجيد هذا الكذب, لا أكذب منه ويقول عن محمد أمان أنّه يقول بوحدة الوجود وسيد قطب ما قال بوحدة الوجود، وهو يلهج بها من شبابه إلى موته, ومحمد أمان يحاربها أشدّ الحرب في دروسه وفي مؤلّفاته إلى أن مات وانتقد سيد قطب في وحدة الوجود وفي سبّ الصحابة نقدا مرّا ولهذا رموه بوحدة الوجود؛ هذا في “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” و يوزعونه في المسجد الحرام ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) أيّ إلحاد يريد بعد هذا الإلحاد؟ أن تحارب الحقّ بالكذب والافتراء والتلفيق وتدافع عن طواغيت الباطل والضلال وتوزعه في بيت الله الحرام ؟! توزعه وتنشره في العالم كله, ما وجدنا أظلم من هؤلاء!
يعني كان ظلم بعض الحكام؛ جمال عبد الناصر كان ظلمه في بلاده, أمّا هؤلاء ظلمهم على مستوى العالم؛ وجدوا وسائل تساعدهم على نشر ظلمهم فاستغلوها لمحاربة الحق.
وأهله, يعني حرب جمال عبد الناصر لسيد قطب جريمة لا تغتفر! سيد قطب الذي يسبّ الصحابة ويقول بوحدة الوجود؛ حربه جريمة لا تغتفر أبدا! وظلم سيد قطب للأمّة كلّها وتكفيره للأمّة كلّها وحربه للصحابة وكذا وكذا قضية فيها نظر! رأيتم, بل لا تستحق النظر عندهم, لو قالوا قضية فيها نظر وراحوا نظروا فيها يمكن غيروا رأيهم, لكن ليس فيها نظر, فظلمهم لا يوجد له نظير, ومنه الآن هذا الكذب, يقولون: طلابي يلقنوني!!.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]