عليكم بمنهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أولا بالحكمة في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى كما قال تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))، اجعلوا هذا المنهج العظيم نصب أعينكم، ولا تخرجوا عنه وتحلوا بالصبر، كما قال الله للنبي عليه الصلاة والسلام: ((فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تتبع أهواءهم))، فنحن ورثة الأنبياء في حمل ميراثهم وهو العلم وهو الوحي الذي بلّغه خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم أسوتنا في الحكمة وفي الصبر وفي كل متطلبات الدعوة، وما أرى لكم أن تبلغوا الشرطة ولا غيرها ولا أن تستدعوا غيركم للمواجهات والمضاربات فإن هذا يشوّه الدعوة، ولكن أظن أنكم إذا تحليتم بالحكمة والصبر والأخلاق العالية فإن الناس سيفيؤون -إن شاء الله- إلى دعوتكم ويستجيبون لها إن شاء الله ((فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)).
[شريط بعنوان: إن الله لا ينزع العلم انتزاعا]