والله نحن نرى الحزبيين مبتدعة، قد يكون في الحزبيين من هو شر من المبتدعة، والعياذ بالله، لأن هذا الحزبي لا يسلم من مناقضة دعوة الله إلى الحق، لا يسلم من محاربة أهل السنة والجماعة، لا يسلم من موالاة أهل البدع والباطل، لأن الأحزاب كما ترون الآن تجمع أخلاطا وأشتاتا من أهل البدع والضلال، فلا أعرف حزبا نقيا من البدع والضلال، فكيف يخالط المبتدعين ويواليهم ويناصرهم ويروج لمنهجهم المحارب لمنهج الله الحق؟، فكيف يكون هذا سنيا سلفيا؟! الأمور تحتاج إلى تدبر، الحزبية خطيرة جدا، ومن أشد المبادئ والمناهج -في نظري- مقتا عند الله تبارك وتعالى، وهؤلاء الذين يقولون نحن سلفيون لكننا إما إخوان وإما تبليغ هؤلاء والله يستحقون التأديب والإهانة أكثر من غيرهم، وما أسمع منهم [صادقين] في دعوتهم السلفية، والله لو كان صادقا ما خالط أهل البدع ولا عاشرهم ولا ناصرهم ولا والاهم ولا ناصب العداء لأهل السنة، فهذا دليل على أن هذه دعوة غير صادقة، ولو كان رضي بالمنهج السلفي، وعرف أحقيته وأنه هو دين الله الحق، فلماذا يترك أهله ويحاربهم وينابذهم ويذهب مع خصومهم من أهل الباطل ومن دعاة الباطل ومن أنصار الباطل، فأنا رأيي أن كل حزبي مبتدع شاءوا أم أبوا، لأن فيهم من الصفات ومن الأعمال ما يجعل كثيرا منهم شرا من كثير من أهل البدع، فحذار حذار من الانضمام إلى أي حزب إلا إلى من يسير في طريق الأنبياء والرسل في عقيدته وفي دعوته وفي منهجه وفي ولائه وفي برائه، لأن أوثق عرى الإيمان الولاء والبراء، الحب في الله والبغض فيه، فهذا يقول حزبي لكن يبغض أولياء الله، ويعاديهم ويحاربهم ويحارب المنهج ويصد عنهم وينفر عنهم و…، كيف يكون هذا سلفيا؟! ويكون من أهل السنة؟!.
[شريط بعنوان: تقوى الله والصدق]