الإجماع غير صحيح، لأن هناك من كفّر الخوارج، وإن كنت أنا لا أرجح أنهم كفار إلا من ألحد منهم لأن الخوارج افترقوا إلى فرق كثيرة منهم ملاحدة، كما أن الروافض افترقوا إلى فرق كثيرة فيهم الملاحدة كذلك الخوارج، ومنهم من بقي في دائرة الإسلام وهو في عداد أهل البدع وفي عداد الفرق الضالة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة” قالوا: من هي يا رسول الله؟، قال: “ما كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي“، وفي لفظ “الجماعة” فهم من الفرق الضالة ومن شر الفرق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذمهم : “شر الخلق والخليقة”، وأمر بقتلهم، ومع ذلك ما كفّرهم علي -رضي الله عنه- ومن كان معه من الصحابة، وبعض العلماء يكفّرونهم ومنهم قول لأحمد في تكفيرهم.
[شريط بعنوان: الموقف الصحيح من أهل البدع]