نعم، الروافض يدّعون أنهم يدعون إلى الكتاب والسنة، وعبّاد القبور يدّعون أنهم يدعون إلى الكتاب والسنة، والأحزاب -كثير منهم- يدّعون أنهم يدعون إلى الكتاب والسنة، فميزانه أن نرجع إلى فهم السلف في تفسير النصوص، في تفسير كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، قد يقول لك أن أدعوا إلى الله، الله في كل مكان!، ويقول: ((الرحمن على العرش استوى)) معناه استولى!، والله معكم أينما كنتم! فنقول: نرجع إلى فهم السلف، وإلى آيات الاستواء وأحاديث الاستواء، وإلى فهوم السلف، وإلى تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وتفسير البغوي، وتفسير ابن أبي حاتم، وأمثالها لنميز بين المحق و[الكاذب]، وهناك تتساقط الدعاوى الباطلة، ويظهر الفرقان بين الحق والباطل، وبين أهل الحق وأهل الباطل…
أخذنا جزء من الإجابة، والآن أريد أن أكمل، وهو أن نرجع إلى (صحيح البخاري)، (كتاب الإيمان)، وإلى (كتاب الاعتصام)، وإلى (كتاب التوحيد)، ونرجع إلى (كتاب الاتباع) لا بن ماجه في مقدمة كتابه، ونرجع إلى (كتاب السنة) من سنن أبي داود في آخر الكتاب، ونرجع إلى (شرح السنة) للبغوي، ونرجع إلى (خلق أفعال العباد) للبخاري، وإلى (رد عثمان بن سعيد الدارمي على بشر المريسي)، وإلى (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) للالكائي، وإلى (الشريعة) للآجوري، وإلى مثل هذه الكتب، وإذا فهمناها فإننا سوف نميز بين أهل الحق والباطل، إضافة إلى ما سبق في صدر الإجابة على هذا السؤال.
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]