بذلت جهود الكثير والكثير من العلماء، علماء المنهج السلفي ودعاته، وطرحت الكتب، وكل الوسائل بين أيدي هؤلاء، فأبوا إلا أن يبقوا ثابتين فيما هم فيه و((ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء)) ((وما أنا من المتكلفين)) و((إن عليك إلا البلاغ)) ((وما أنت إلا نذير)) و((لست عليهم بمسيطر)) ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء))، فالأسباب بذلت وطرحت بين أيديهم وهم يحاربونها ويحاربون أهلها، فماذا يصنع الدعاة السلفيون، فليس -والله- بأيديهم -يعني- أن يهدوا الناس، وقلوب الناس بين يدي الله، بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإذا شاء الله هداهم كان ذلك عليه سهلا، وسترى هؤلاء كيف يهرعون إلى المنهج السلفي، وإذا أراد الله غير ذلك فلا راد لما قضاه ولا هادي لمن أضله، ولا نملك إلى جانب ما قدمه السلفيون إلا أن ندعو الله لهم بالهداية، هذا الذي نملكه، فلا يجوز عن السلفيين أن نقول قصروا فقد طبعوا ألوف الكتب وطبعت مئات النشرات وآلاف النشرات في العالم كله، ومن أراد الله به خيرا قَبِل، ومن أراد به غير ذلك سار في طريقه الذي رسمه له الشيطان، ولا شك أن ما نملكه هو الدعاء بعد ذلك.
[شريط بعنوان: جلسة استراحة الصفا]