أولا، يجب أن يتعلم الأمور التي كلفه الله تبارك وتعالى بها، منها الاعتقادية، أن يعرف الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته، خصوصا قضية الإستواء والعلو وما شاكل ذلك، وأن يتعلم معنى الشهادتين حتى لا يقع في مناقضتها، ويعرف شروطها، ويعرف نواقضها، ثم يتعلم -يعني- يحفظ من القرآن -إن استطاع- إذا استطاع حفظه فليحفظه، [بدلا من أن يطلب العلم] وليحفظ من السنة يبدأ بالمختصرات، مثل بلوغ المرام أو عمدة الأحكام، ويحفظ في التوحيد، يقرأ في التوحيد: الأصول الثلاثة، ثم كشف الشبهات، ثم كتاب التوحيد، يعني هذه أمور أصلها ضرورية لطلاب العلم، لا يأمن طالب العلم إذا لم يتقن هذا الباب أن يقع في الشرك لكثرة دعاته ولكثرة الفتن فلابد أن يتحصن بمثل هذه الكتب.
ويقرأ في توحيد الأسماء والصفات مثل الواسطية، هذا كتيب صغير، ومن السهل أن يقرأه ويحفظه في أيام قليلة إن شاء الله، فإذا أراد أن يواصل في طلب العلم فالمجال مفتوح، وسيجر الأمر بعضه بعضا، فيدرس في الأمهات، ويدرس في كتب التفسير وهي معروفة، ويدرس في كتب الحديث وشروحه، ويدرس في النحو، وإن أراد أن يقتصر على الأمر الضروري الذي [يقيم به] حياته، فيتعلم ماذا يلزمه من الصلاة، ومفسدات الصلاة حتى لا يقع في مفسد منها، وكذلك أن يعرف الزكاة إذا كان عنده مال يعرف نصب الزكاة وماذا يجب عليه فيها، ويعرف الحج إذا كان ممن يستطيعون الحج، يعرف كيف يحج ومفسدات الحج وما شاكل ذلك، هذه فروض الأعيان التي نص عليها العلماء، ثم فروض الكفايات، إذا أراد أن يشارك في فروض الكفايات، فيشرع يدرس على النسق الذي قررناه سابقا.
[شريط بعنوان:أهل السنة وعلاماتهم]