هما متناقضان؛ الجبري يرى أنّ العباد لا اختيار لهم ولا إرادة وأنّ الفاعل لكلّ شيء هو الله, وأنّ العبد مسلوب الإرادة والقدرة, بينما القدري يجعل من العبد ندّاً لله؛ يعني يفعل ما يريد دون إرادة الله عزّ وجلّ ودون مشيئته والعياذ بالله, ولهذا سمّوا مجوس هذه الأمّة !!
والجبري قد يكون أسوأ منه أحياناً لأنّه يهدم أوامر الدين, وعقائده, ويُخلي نفسه من المسؤولية أمام الله من كلّ جريمة يرتكبها؛ فلو زنا أو سرق أو قتل يقول: أنا معذور, أنا مجبور؛ هذا دين هدّام أيضا !!
فهما متناقضان؛ هؤلاء عندهم تشدد وتنطّع وأولائك فيهم إهمال وضياع.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الأولى]