صحة العقيدة تؤدي إلى صحة المنهج، والخلل في العقيدة يؤدي إلى الفساد في المنهج، وكلمة منهج منهج منهج كثرت في هذا العصر، وما كان السلف -يعني- عندهم مثل هذا التفصيل، وإنما أحدثه أهل البدع تحايلا على شباب أهل السنة والسلفيين ليدخلوا في حزبيتهم ويقولون لهم: تبقوا على عقائدكم، أنت سلفي تبقى على عقيدتك السلفية، وأنت الرافضي تبقى على عقيدتك الرافضية، وأنت أيها الصوفي تبقى على عقيدتك الصوفية تيجانية قبورية، هذه حيلة لتجميع الناس في أصول وغايات يطمح إليها بعض المهووسين واللاهثين على الكراسي، يفعلون هذه الأفاعيل ويلعبون هذه اللعب يضحكون بها على الناس وخاصة الشباب السلفي،…،على كل حال [هذه المسألة] كثر الكلام فيها في هذا العصر وبعض العلماء ومنهم الشيخ الألباني يرى أن كلمة منهج أوسع من كلمة عقيدة لأن العقيدة تدخل في المنهج وهذا الذي يترجح لي، ويرى الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنه لا فرق بين العقيدة والمنهج وله وجهة نظر، فإن الذين يفرقون بينهما لا يريدون بذلك خيرا لأنفسهم ولا لأمة الإسلام وإنما -بارك الله فيك- [تقربا] للزعامات الفاسدة والأحزاب السيئة يؤدي بهم إلى الانتماء إلى هذه الأحزاب المنحرفة بالهراء هذا: أنا عقيدتي سلفي ومنهجي إخواني أو تبليغي، على كل حال فرق [كبير] بين العقيدة والمنهج على هذا التصور الفاسد، فساد كبير وضلال كبير وأهله من أهل البدع لا شك فيهم الذين يفرقون هذه التفرقة، فالحذر الحذر من مكايد أهل البدع والضلال ومكايد أهل الشغب والتحزب.
[شريط بعنوان: اتصال من فرنسا]