كله كلام باطل! القرآن كلام الله, والأشعرية والكلابية يقولون: الكلام هو الكلام النفسي القائم بذات الله ولا يتعدد ولا يتجزأ وإن تُكُلم به فهو شيء واحد؛ إن تكلم به بالعبرية فهو توراة وإن تكلم به بالسريانية فهو الإنجيل وإن تكلم به باللغة العربية فهو القرآن فهو شيء واحد ومعنى هذا أنّ ( تبت يدا أبي لهب ) وآية الكرسي شيء واحد!!, هذا ضلال والعياذ بالله!
فالقرآن كلام الله تكلم الله به سبحانه وتعالى، سمعه جبريل من رب العالمين، وسمعه محمد من جبريل، وبلغه محمد هذه الأمة، فهو كلام الله، تكلم الله به سبحانه وتعالى وأنزله خلال ثلاث وعشرين سنة، وفيه أوامر وفيه نواهٍ وفيه أخبار وفيه حلال وفيه حرام, فعلى قول الأشاعرة: الحلال والحرام شيء واحد! والزنا والنكاح شيء واحد مذكور في القرآن! وآية ( قل هو الله أحد ) وآية الكرسي و( تبت يدا أبي لهب ) شيء واحد !! ضلال، والعياذ بالله .
الشاهد: أن قولهم: “حكاية” تهرّب! يعني هم عندهم: القرآن مخلوق؛ هذا الموجود عندنا في المصاحف ويتلوه الناس في المساجد ويحفظونه …الخ، هذا عندهم مخلوق، وهذا إنما هو دلالة على ما في نفس الله تبارك وتعالى؛ كلام سخيف وكذب على الله واضح!
فالقرآن بمعانيه وحروفه كلام الله، تكلم الله به, ونادى الله موسى (وكلم الله موسى تكليما) وكلّم جبريل، ويكلم الناس يوم القيامة، ويتكلم سبحانه وتعالى متى شاء وإذا شاء، ومن كلامه هذه الكتب المنزلة وأشرفها القرآن كلامه معانيه وحروفه تكلم الله به. [فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]