لا أعرف هذا الحديث، ومن عثر عليه فليأتنا به لندرسه، وإذا وجد عالما صححه فليقل، ما أكثر الأحاديث الغريبة والضعيفة والموضوعة، كثيرة جدا، ومرجعها كتب الموضوعات وكتب العلل وما شاكل ذلك، وأنا ما أعرف الأحاديث هذه، الأحاديث الصحيحة التي في البخاري ومسلم ما نستحضرها كلها، نحن لسنا البخاري ولا أحمد بن حنبل، نحن إذا رأينا حديثا درسناه، فنأخذ بمقتضى هذه الدراسة في ضوء قواعد أهل الحديث، من سأل هذا السؤال؟ المؤذن له أجر إن شاء الله، وأطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون، ولهم ثواب عند الله، لأنه يصدح بالتوحيد، إن كان مواظبا ففي اليوم خمس مرات من أعلى المواضع، هذا [عمل] كبير وعظيم عند الله عز وجل، لكن لا يأكله الدود وكذا، لا أعرف هذا.
السائل: هذا يقول أن الحديث في السلسلة الضعيفة.
الشيخ: في الضعيفة، ضعيف، طيب يا أخي تعرفون أنه في الضعيفة، ضعيف، لماذا تسألوني؟ الألباني نفسه قد يصحح حديثا أو يضعفه ثم تسأله فينساه، نفسه يكون قد خدمه وتعب فيه وتسأله عنه ينساه، يقول: نسيته أو ما درسته، بارك الله فيكم، نحن لسنا مثل البخاري وأحمد بن حنبل، فالامتحان هذا سيء.
السائل: هذا ليس السائل نفسه ولكنه آخر
الشيخ: كيف عرفت أنه في الضعيفة؟، رقم (852)، كيف عرفت هذا!؟ إذا كان غير السائل كيف عرف أن الحديث رقم (852)، ما يكون هذا إلا الذي سأل، فاتركوا التنطع بارك الله فيكم، يعني ما شاء الله هذا البخاري، البخاري ممكن ما يحفظ الأحاديث بأرقامها، حياكم الله، فأنا أسأل الألباني يقول: أنا لست البخاري، والله يقول هكذا، ونحن نقول: إنا طلاب علم، لا نقول إنا علماء، أي والله، وتعلموا التواضع، بارك الله فيكم.
[شريط بعنوان: لقاء مفتوح 4-2-2005]