أفضل المراجع كتاب الله وسنة الرسول وفقه السلف الصالح في هذا الشيء، والصلح عند الحاجة جائز، الرسول فعله، والصحابة فعلوه في عديد من المناطق في جهادهم، وصلاح الدين فعله، وغيرهم من حكام المسلمين عند الحاجة، وأما صلح مؤبد ما نعرف هذا الصلح المؤبد، الشيخ ابن باز أفتى بأنه يجوز، وإذا قوينا بعد ذلك -بعد ضعفنا- لأننا نحن الآن ضعفاء، فإذا جاءت القوة فعلينا أن نحاربهم ونطردهم، فلا أعرف أحدا قال بالصلح المؤبد إلا إذا كان أحد من غير المسلمين فلا أدري، إذا كان علماني قال هذا فلا عبرة به، لا بصلح ولا بحرب، حتى لو حاربوا اليهود وهم علمانيون لا قيمة لحربهم، لأنهم لا يجاهدون لإعلاء كلمة الله عز وجل، فالعبرة بأقوال العلماء، العلماء قالوا: يجوز الصلح المؤبد مع اليهود والأصل في العلاقة بالكفار هي السلم؟!، ما قال هذا علماء الإسلام، ((وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله))، والجهاد قائم إلى يوم القيامة مع البر والفاجر، هذا أصل أهل السنة والجماعة، فلو قدمنا الآن هؤلاء الذين يعارضون السلم هم دعاة السلم، هم في الحقيقة يظهرون للناس أنهم ما رضوا بالسلم وهم دعاة السلم، هم في الخفاء يدعون إلى الصلح، من متى؟ من زمان، من أيام سقوط -أسقطوا فاروق- وتولى الحكم جمال عبد الناصر، راح قيادات الإخوان المسلمين لأمريكا وقالوا: ها نحن راضون بالتسوية مع اليهود على أساس أنكم تخلصوننا من عبد الناصر وتسلموننا الحكم، وهذا مكتوب في كتاباتهم وموجود، وهم يتصلون سرا بالسفير الأمريكي يقولون أعملوا بالصلح ويخرجون في الشارع يتظاهرون ضد الصلح!، يلعبون على الناس، ويقولون النصارى إخواننا! واليهود لماذا ليسوا إخوانكم؟! لماذا النصارى إخوانكم فقط واليهود ليسوا بإخوانكم؟! اليهود أقرب إلى التوحيد من النصارى، فلماذا؟ لأنه قاتل اليهود ليس لإعلاء كلمة الله، بل من أجل الأرض، فصرنا مثل الشيوعيين ومثل العلمانيين، ما نقاتل إلا على الأوطان، ما نقاتل على الإسلام، فكلام فارغ، الآن هم يقاتلون فينا بأخس من اليهود والنصارى كلها شنشنة وضحك على الناس، روحوا جاهدوا تفضلوا، إذا أنتم ترفضون الصلح فروحوا جاهدوا!، لا حرب ولا سلم! هذا كلام فارغ، هذا كلام مجانين، فالرسول صالح والصحابة صالحوا وحكام الإسلام صالحوا، وصلاح الدين جاهد، جاهد، جاهد، وبعدها حشدوا له -يعني- طوائف النصارى ثم أخذوا شريط الساحل لبنان وغيره وغيره، والله ما قدر، مات وهو متعاقد معهم على الصلح، الآن المسلمون عجزوا ما يقدرون يواجهون اليهود، اليهود وراءهم أوروبا وأمريكا وروسيا والعالم كله، لا يقدر المسلمون، يقتلعون اليهود من فلسطين لا يقدرون، ماذا يصنعون يأخذون بالصلح، إذا قدرنا بعد ذلك فيأتي يعني وقت يجاهد المسلمون الصادقون إن شاء الله الذين يتخرجون على المنهج السلفي ما هو على منهج الإخوان المسلمين الذين يقولون النصارى إخواننا، ويمكن يخفون أخوة اليهود لا يستطيعون أن يعلنوها، بل أخوة الشيوعيين ممكن يخفوها، السلفيون الصادقون -إن شاء الله- هم الذين سيطردون اليهود من فلسطين ويقتلونهم، ويختبئ أحدهم خلف الشجر والحجر فيقول الحجر والشجر: تعالى يا مسلم فإن من ورائي يهودي فاقتله، ثم يطاردون النصارى إلى قسطنطينة، ويرجعون يقتلون الدجال، هؤلاء الذين يقاتلون مع عيسى ويقاتلون قبل عيسى -إن شاء الله- على المنهج السلفي ما هم على الخرافات والبدع، هم الذين يستحقون النصر من الله تبارك وتعالى، ويستحقون التأييد، وهم الطائفة المنصورة -إن شاء الله-، بالحجة والبيان أحيانا، وبالسيف والسنان أحيانا أخرى.
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]