والله رأينا الكتب التي تناولها الحزبيون، أنهم أساؤوا إلى تحقيق هذه الكتب، ونهجوا فيها نهج التمييع، فيكون مقصود المؤلف أمرا معينا وقضية معينة يعالجها ويريد أن يقنع المسلمين في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف، ويأتي وقد يغير ويلعب في تغيير وجهة نظره وصرف الناس عن فهم المراد مما يقوله المؤلف، على كل حال كتب التراث تحتاج إلى أيد متخلية وأيد نظيفة، بارك الله فيك، وأفكار سليمة، تخدمها وتخرجها محافظة على نصوصها وعلى معانيها ومقاصدها ومراميها.
الأشعرية في الزمن الماضي والصوفية تناولوا كتب الحديث وكتب تفسير القرآن وحرفوها على ما يهوون، وهكذا المحققون المتأخرون، هذا الكوثري يغير غاية الكتاب إلى وجهته الأخرى، وهذا حزبي يوجه الكتاب وما تضمن من نصوص إلى وجهات تنسجم مع منهجه، وهكذا، هذا خيانة للعلم، فيجب على أهل السنة أن يشمروا على ساعد الجد لخدمة التراث السلفي حتى لو سبق هؤلاء إلى خدمته وعبثوا به فعلى هؤلاء أن يصححوا، يتناولوا المخطوطات من جديد ويصححوها ويحققوها تحقيقا صحيحا، ويبينوا مضامينها في ضوء منهج السلف.
[شريط بعنوان: رفع الستار]