هل هذا الكاتب يكتب في غير الصفحات الدينية؟
السائل: نعم في غير الصفحات الدينية
الشيخ: مثل إيش؟
السائل: في أبواب الكلام في قضايا المجتمع وفي الزوايا الثابتة في الجريدة، يعني يكون له رأي في مسألة عامة أو يتكلم في قضية معينة، يعني في جانب من هذه الجوانب الاجتماعية والعامة وهكذا.
الشيخ: على كل حال على المسلم أن يقول الحق في أي ميدان من الميادين، وعليه أن يتحرى الصدق ويبتعد عن الكذب، والأخبار المثيرة،…مثل هذه الشروط، [فله] أن يكتب إذا استوفت هذه الشروط، لأن الله تعالى يقول: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع لله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما))، و“عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا”، إذا كان هذا يقدم للناس أمورا تنفعهم في دينهم ودنياهم فعليه أن يتحرى الصدق، ويبتعد عن الكذب، وإثارة الشائعات، وعن الخبث الإعلامي الذي يرتكبه كثير من الناس، أما إذا كانت كتابات دينية فعليه أيضا أن يتحرى الصدق من باب أولى لأنه يتكلم عن الله وعن الرسول عليه الصلاة والسلام،
وإذا كان كذلك فله أن يأخذ أجرا فيما يبدوا لي، ولكم أن تسألوا الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين مثل هذا السؤال.
[شريط بعنوان: اللقاء الهاتفي الثاني 22-04-1416 ]