بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد:
فالله تبارك وتعالى يقول: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) الذي سلك هذا المسلك ممن يدعي السلفية يناصح أولا، أولا قد يكون إنسانا قاصر العلم، مخدوع بتلك الحركة التي التحق بها، فيناصح بالحكمة والموعظة الحسنة، ويُذكّر بمنهج السلف الصالح في عقائدهم وفي عباداتهم وفي نصرتهم للسنة وفي ذبهم عنها وفي البعد عن أهل الفتن، يبين لهم كل هذا وأن هذا منهج السلف الصالح، وغالبا أن هؤلاء المخدوعين إذا تبين لهم الحق أن يرجعوا إلى الحق، وإذا كان بين هؤلاء الذين تصفونهم بأنهم كانوا على المنهج السلفي فصاروا دعاة وأنصار وأعوان لأهل الفتن، إن كانوا ممن رسخت أقدامهم في الباطل وممن يصرون على الباطل ويتمادى فيه وهو يدعو ويوزع الكتب والأشرطة، فهذا داعية إلى البدعة فينبغي التحذير منه والتنفير منه، لأنه يدعو إلى شر، هذا أقل ما فيه إنه عاصي وهو يرتكب أكثر من معصية لأنه يدعو إلى الضلال ويدعو إلى الفتن، فمثل هذا النوع يحذر منه ويدفع ويبعد، ثم ينظر ماذا عنده من عقيدة، فإن انحرف في عقيدته لدرجة أنه ينبغي أن يبَدَّع، فإذا عرفنا انحرافه العقدي الذي يستأهل به التبديع فيبدع، لاشك، فالأمور تحتاج إلى نظر والتأمل في كل فرد من هؤلاء، لا يتعجل على الجميع ويحكم على الجميع بأنهم مبتدعة ويجب أن يهجروا ويقاطعوا من أول مرة، لا، الأمر كما ذكرنا لكم آنفا -بارك الله فيكم- وهذا السبيل هو الذي يجب أن يتبع في معاملة هؤلاء.
[شريط بعنوان: أسئلة في المنهج]