ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني ولا الترمذي ولا النسائي بل حتّى البخاري وتلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات, هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطأً, يعني الحديث صحيح ويذهب يضعفه تساهلا, لا, كلهم – إن شاء الله- مجتهدون ويريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ, والإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد, فالخطأ يوجد, تقرؤون كتاب التّرمذي وكتاب صحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم وابن حبان ولا يتّهمون.
وإذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله, الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالا أو حراما و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثا صحيحا مثلا حسب اجتهاده و هكذا.
والمهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل وفي الفقه فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء.
[لقاء حديثي منهجي مع بعض طلاب العلم بمكّة]