أوصيهم بالثبات على الهداية والاستقامة والبعد عن أسباب الانحراف فلا يخالطوا هذه الأحزاب ولا يعاشرها ولا يماشوها، وليطلبوا العلم على يد علماء السنة والجماعة، وليختلطوا بالشباب الطيب النظيف الخالي من الأهواء والبدع، حتى ترسخ أقدامهم في العلم، ثم بعد ذلك إذا شاؤوا أن يأتوا إلى هؤلاء لدعوتهم فقط، لا لمعاشرتهم ولا لمؤانستهم ولا لمؤاكلتهم ومضاحكتهم، وإنما لنصحهم وبيان الحق لهم فقط، فإذا صلب عودهم واشتد عودهم حينئذ يتجهون بالدعوة إلى هؤلاء، أما وهو صغير والقوم يقابلونهم بالشبه والفتن ومشاكل، يخشى منها على كثير من هذا الشباب أن ينحرفوا، فعليهم أن يسمعوا لنصائح السلف، وتوجيهات الرسول الكريم.
[شريط بعنوان: رفع الستار]