السلف إذا درست كتبهم تراهم في الأمور الظاهرة، إذا وقع الإنسان مثلا في القول بخلق القرآن أو عطل صفات الله، الأمور الظاهرة، إذا وقع فيها فإن السلف يُبَدِّعونه، بارك الله فيك، أما قضية الترحم، فالسلف يرون الصلاة على أهل القبلة جميعا، ما داموا أهل القبلة، ويصلون إلى هذه القبلة، هذا كثير وموجود في كتب السلف، والصلاة ترحم عليهم فإذا صلى عليهم، فإذا كان هناك إمام متَّبَع فله أن لا يصلي على هذا المبتدع حتى يعرف الناس حقارة البدعة، وأما سائر الناس فلهم أن يصلوا على هذا المبتدع بل يجب عليهم لأنه من فروض الكفايات، أن يصلوا على هذا المسلم ولو كان غارقا في البدع، ولهم أن يترحموا عليه، وإذا كان هناك إنسان متَّبَع ويريد أن يؤدبه فلا يترحم عليه، ولكن لا يحرم الترحم ولا يمنع منه.
[شريط بعنوان: تقوى الله وثمارها الطيبة]