بسم الله الرحمن الرحيم، نقول بإيجاز، قد كُتِب في هذه كُتُب، وبحوث، والطريقة الأولى أن يخلص، الطريقة المثلى أن يخلص لله تبارك وتعالى في هذا الطلب، فإن هذا قاعدة أساسية في القيام بهذه العبادة، لأن العلم من أفضل العبادات، بل هو أفضل التطوعات، فإذا كان الجهاد تطوعا وطلب العلم تطوعا، فإن التطوع في طلب العلم أفضل من التطوع في غيره، هذا في الجهاد، فما بالك في غيره،
وأنا أرى أن الطالب يبدأ يتعلم شيء من اللغة،
ويتعلم شيء من العقيدة كالأصول الثلاثة في باب توحيد العبادة، ويتعلم في توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا يبدأ بمثل العقيدة الواسطية،
ويبدأ في الحديث بحفظ الأربعين النووية، ثم يتدرج بعد ذلك، إلى مراحل معروفة – يعني- قد دُرست ونُظِّمت للمدارس هذه فالمتوسطات فالثانويات فالجامعات،
يعني يتدرج إلى كتاب التوحيد، في توحيد العبادة وإلى شرحه فتح المجيد وتيسير العزيز الحميد، ويتدرج في توحيد الأسماء والصفات من الواسطية إلى الحموية إلى التدمرية إلى الطحاوية، ثم بعد ذلك يعرف كيف يسلك إذا تجاوز هذه المراحل،
وفي الحديث ينتقل إلى العمدة، عمدة الأحكام، ثم إلى بلوغ المرام، ومن بعد ذلك يقرأ شروح هذه الكتب، ثم ينتقل إلى دراسة الأمهات الست، البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وإلى دراسة شروحها،
وفي التفسير يبدأ مثلا بتفسير ابن كثير، فإنه من أسهل التفاسير أو يبدأ بمختصر من مختصراته، ثم يقرأ تفسير الشيخ السعدي، فإنه من أجمل التفاسير، ثم يقرأ تفسير البغوي ثم تفسير ابن جرير، وهكذا يتدرج في سلم العلوم في كل مجال من هذه المجالات، وأما إذا وصلنا إلى التفصيلات فارجعوا إلى ما كتب في هذا ستجدون فيه الجواب الشافي، لأن الوقت ضيق ولا يتحمل التفصيلات في هذا.
[شريط بعنوان: وجوب الاتباع لا الابتداع]