الأصل في الدعوة اللين والرفق والحكمة، هذا الأصل فيها، فإذا -بارك الله فيك- وجدت من يعاند ولا يقبل الحق وتقيم عليه الحجة ويرفض حينئذٍ تستخدم الرد، وإن كنت سلطانا وهذا داعية فتأدبه بالسيف، وقد يؤدي إلى القتل إذا كان يصر على نشر الفساد، فهناك من العلماء من شتى المذاهب يرون أن هذا أشد فسادا من قطاع الطرق، فهذا يُنصح ثم تقام عليه الحجة، فإن أبى فحينئذٍ يلجأ الحاكم الشرعي إلى عقوبته، قد يكون بالسجن، قد يكون بالنفي قد يكون بالقتل، وقد حكموا على الجهم بن صفوان وعلى غيره وعلى بشر المريسي وعلى -بارك الله فيك- غيرهم- بارك الله فيك- بالقتل، منهم الجعد بن درهم، وهذا حكم العلماء على من يعاند ويصر على نشر بدعته، وإذا نفعه الله وتراجع فهذا هو المطلوب.
[الحث على المودة والائتلاف]