أولا هذا من ثمار الإقامة في بلاد الكفر، أن يفسد الرجال ويتحلل النساء، فامرأة تعيش في بلاد الكفر بلد التميع والتحلل والضياع يصعب عليها الالتزام، ولهذا أوجب الرسول الهجرة من بلاد الكفر، أوجب الله الهجرة من بلاد الكفر، ليستطيع الإنسان أن يقيم شعائر دينه، لأنه قد يصعب عليه جدا – لو كان صادقا في تدينه مخلصا لله-، يصعب عليه أن يقوم بدينه في بلاد الكفر، فكيف وهو ضعيف مريض هزيل في دينه، فهذا التحلل والتبرج والضياع في هؤلاء النساء بسبب العيش والحياة في بلاد الكفر، بلاد الخزي، والرذالة، والدياثة، إلى آخر المخازي الموجودة في الغرب، يعني ما فيه غيرة عند الأوروبيين، لأنهم يأكلون لحم الخنزير، والخنزير من أرذل الحيوانات، وأقلهم غيرة، القرد عنده غيرة على زوجته، الأسد عنده غيرة على زوجته، كثير من الطيور يغار على زوجته، أما الأوروبيين فهم طباعهم طباع الخنازير، فلا أدري كيف يستطيع الإنسان العيش في هذه البيئة وفي هذا الوسط السيئ!، فالنتيجة أن تأتي المرأة إلى المسجد متحللة، متميعة، فهذه إن كانت قد نصحت وبين لها حكم الله في الحجاب وأصرت على هذه الطريق فهذه تردع ويبين لها، تردع ويشدد عليها، كيف تعلمين أن هذا اللباس حرام في شريعة الإسلام، كيف تعرفين أن الله شرع الحجاب ثم تصرين على هذا، يعلمها وينصحها، الذي جاءك بالإسلام علمك الحجاب، قبل كل شيء يبين لها ويشرح لها -يعني- إذا كانت جاهلة وليس عندها عناد، يصبر عليها ويعلمها ويجيبها في فتواها، يفيدها، أي بارك الله فيك، ينتشلها من الجهل والضلال ويجيبها.
[شريط بعنوان: لقاء مفتوح 4-2-2005]