أقول: على هؤلاء أن يصبروا وأن يثبتوا وأن يصدعوا بالحق بحكمة، وبالحجة والبرهان، ولا يخشون في الله لومة لائم، ولا يخافوا على الوظائف، فإن هذا من أراجيف الشيطان ((إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين))، على كل حال، الذي يكتم الحق خوفا على وظيفته، أرى أن هذا قد آثر الدنيا على الآخرة، ولو أن كل إنسان يصنع هذا -بارك الله فيكم- وخاصة في مثل هذا البلد الذي المجال فيه فسيح جدا ولا يستطيع أحد أن يحرمك من وظيفتك أبدا، فهذا من تخويف الشيطان، وعلى هذا أن يخاف الله ولا يخاف الشيطان.
[شريط بعنوان: أسباب الانحراف وتوجيهات منهجية]