بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، الإجابة على هذا السؤال تجدونها وافية كافية فيما دوَّنَه السلف، ولأن كثيرا من الشباب لا يقرؤون كتب السلف لا تنتهي هذه الأسئلة، أو أنهم يقرؤون ويريدون منهجا غير هذا لأن هذا لا يعجبهم ولا يروق في نظرهم، فمن قرأ كتب السلف وجد الإجابة الشافية في باب الولاء والبراء مع الكفار ومع أهل البدع على اختلاف أصنافهم من روافض ومرجئة وجهمية ومعتزلة وصوفية حلولية أو وحدوية أو قبورية أو ما شاكل ذلك، يجد ذلك واضحا كافيا شافيا، ما مضت فترة بأهل المنهج السلفي إلا وهم يبينون ويوضحون للناس بما فيهم أهل هذا العصر، هل قرأتم ما قاله ابن أبي حاتم في رسالته الصغيرة في أصول الدين أو أصول أهل السنة، هل قرأتم السنة للخلال، والشريعة للآجوري، والإبانة لابن بطة، وشرح اعتقاد أهل السنة للالكائي، وشرح السنة للبربهاري، هل قرأتم في هذه الكتب عن هذا الأمر، نحن ما نملك ليس لنا أن نلعب في الدين، ونغير فيه، ونبدل كما نريد، موقفنا من أهل البدع واضح، من هجرانهم ومقاطعتهم إلا من تتوسم فيه أنه سيقبل منك الحق فتدعوه وتبين له ما تخالطه وتعاشره وتصادقه -بارك الله فيك- وقد تمر عليك الأيام والأشهر والسنين وأنت ما تبين له شيئا، هذا شيء لا يرضاه الله -تبارك وتعالى- وليس من المنهج السلفي في شيء، فأنا أقول: إن أصول السلف يجب أن نحافظ عليها وأن نعض عليها بالنواجذ، لأن الحق والهدى والنور يجب أن نتمسك به، لكن بعض أفراد أهل البدع قد ترى فيه قابلية للحق لا بأس أن تعطي له شيئا من الانبساط لتعطيه الحق ليرجع إلى الله تبارك وتعالى، تدعوه وتبين له، إن استجاب وإلا يلحق بإخوانه وركبه الضالين، هذا البغوي وغيره من أئمة السنة: الصابوني وغيره مجمعون يحكون إجماع أهل السنة على هجران أهل البدع وبغضهم ومقاطعتهم، وهجران أهل البدع لا ينتهي، الهجران الشخصي لا يجوز أن يتجاوز ثلاثة أيام، لكن إذا هجرته من أجل بدعته فهذا لا ينقطع إلا بتوبته وأوبته إلى الحق، أنا أختصر الوقت وأدفعكم إلى قراءة هذه الكتب لتأخذوا المنهج السلفي لا مني أنا وإنما تأخذونه من مصادره الأساسية الموثوق بها، وفقكم الله.
[شريط بعنوان: جلسة استراحة الصفا]