والله هذه الأشياء تلقيناها من الغرب، الدعوة على منهج السلف هي الدعوة بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ويتعلم الإنسان، وإذا تعلم عرف كيف يدعوا وكيف يستدل وكيف يحتج، بالعلم يعرف إن شاء الله، والوقت قصير لا يتسع لهذا، والمهم أن هذا هو المنهج، يبدأ بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى، إلى التوحيد وإلى السنة وإلى القيام بشعائر الإسلام، كما في حديث معاذ “إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليكم الصلاة في اليوم والليلة فإن أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم” بهذا الترتيب، فالمسلمون الآن في أدواء خطيرة جدا، هم -والحمد لله- لا ينكرون مشروعية الصلاة ولا مشروعية الزكاة ولا مشروعية الحج، هذه الأركان يسلمون بها، يبقى مشكلة المشاكل ومعضلة المعضلات الانحراف العقائدي، الانحراف في باب أسماء الله وصفاته، فتجد هذا جهمي معطل، وتجد هذا مشبه، وتجد هذا كذا، وتجد…، ثم في باب عبادة الله تجد هذا يدعوا غير الله ويذبح لغير الله وتجد القبور تشاد و… إلى آخر الضلالات التي وقع فيها هؤلاء، فتصحح لهم عقائدهم حتى يطبقوا معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحتى يطبقوا ما في القرآن من أوامر بالتوحيد إخلاص الدين لله تبارك وتعالى إلخ، أما هذه الأناشيد والمسرحيات -والله- مأخوذة من الغرب أما الأناشيد فقد والله طعن فيها [وذم] أهلها أحمد والشافعي وابن تيمية وابن القيم كانوا يسمون هذه الأناشيد الدينية التغدير، يسمونه: التغدير، وقال الشافعي: هذا التغدير أنشأه أناس زنادقة ليصرفوهم عن القرآن، فطلاب العلم من عهد الصحابة إلى يومنا هذا ما كان عندهم أناشيد ولا تمثيليات، هذه أخذناها من فرق الضلال وأخذناها -والله- من اليهود والنصارى وأعداء الإسلام، التمثيليات يا إخوة أصلها عبادة وثنية كان يتقرب بها اليونان ثم الرومان إلى آلهتهم، وجاء الإسلام وهي موجودة في الشام ومصر فماتت حتى نسيها اليهود والنصارى،…،وأخذت بعض الجماعات الإسلامية هذا الضلال وجاءت به إلى الجزيرة التي لا تعرف التمثيل لا في جاهليتها ولا في إسلامها، وفيه من الكذب، وفيه من السفه، وفيه من سقوط المروءة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، والإسلام يربع بأهله عن هذا، وهم يأبون إلا يعني احتواء شبابنا، ويذكرون هذا من وسائل الدعوة، من وسائل الدعوة التي تجر السلفيين الثابتين على الحق إلى الضلال، وإلى السفه، وإلى الضياع، وإلى تضييع العلم، إلى آخر المتاهات التي يدخلونهم فيها من هذين البابين، المشايخ يفتون بأن هذا لا يجوز، ابن باز يقول: هذا لا يجوز، لكن لا يسمعون، ابن باز إذا أفتى بشيء يوافق هواهم قالوا ابن باز، ابن باز، ابن باز، فلان، فلان،…، إذا أفتوا بشيء يخالفهم، خلاص، أسقطوهم، فنسأل الله العافية.
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]